أظهرت البحوث البريطانية أن أعداد الأطفال الذين يعانون تفاعلات تحسسية لفاكهة الكيوي قد ارتفعت بصورة حادة في السنوات الأخيرة.. ووجد الباحثون في جامعة ساوثامبتون البريطانية أن الكثير من الأطفال تحت سن الخامسة يصابون بأعراض تحسسية مميتة بسبب تناولهم هذه الثمار مشيرين إلى أن تأثيراتها على الأطفال تظهر بصورة أقوى وأخطر مما هي على الكبار الذين يصابون عادة بأعراض خفيفة.
وقد سلطت هذه الدراسة التي عرضت في الأكاديمية الأوروبية لعلوم الحساسية والمناعة السريرية في باريس، الضوء على المخاطر التي يتعرض لها الأطفال بسبب الطعام فأجسامهم الصغيرة تتفاعل في سن مبكرة جدا حيث كان أصغر المصابين في الشهور الاربعة الأولى من عمره وغالبا ما يصابون بأعراض شديدة.
وقال الباحثون أن فاكهة الكيوي تعتبر من أطعمة الرفاهية ويتناولها الأغنياء فقط ولكن في السنوات العشر الأخيرة أصبحت أكثر شعبية واعتبرت جزءا من الغذاء الصحي لاحتوائها على نسبة عالية من فيتامين (سي).
وأظهرت الدراسات أن واحدا من كل عشرة أطفال يفضلون الكيوي على جميع أنواع الفواكه مما جعلها شعبية أكثر كالموز والتفاح ولكن المعلومات عن آثاره على الأطفال الحساسين قليلة.
ولاحظ الباحثون بعد متابعة 300 طفل وبالغ مصابين بحساسية مؤكدة نحو الكيوي، أن 40 في المائة من الأطفال تحت سن الخامسة ومصابون بالحساسية، عانوا من أعراض خطيرة مهددة للحياة كضيق النفس الشديد وصدمة تحسسية عنيفة وأن ثلثي الأطفال أصيبوا بالمرض في المرة الأولى لتناولهم الكيوي بينما تأثر خُمس البالغين بنفس الطريقة.
وأظهرت الفحوصات الأخرى أن الكثير من الأطفال يعانون حساسية شديدة أيضا للحليب والفول السوداني والبيض ولم يتضح بعد إذا ما كانت إصابات الحساسية في ارتفاع بسبب زيادة استهلاك الكيوي أو لأن الأشخاص أصبحوا أكثر حساسية